تظاهر الآلاف من النشطاء مجدداً في عدة دول أوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، احتجاجاً على الوضع في فلسطين وللمطالبة بوقف النار في قطاع غزة. استنكاراً للاعتداءات الإسرائيلية، نظمت التظاهرات في فرنسا بمبادرة من التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
المطالب بوقف النار والتضامن العالمي:
في باريس، خرج موكب آلاف المتظاهرين تحت المطر، يحملون لافتات تطالب بوقف المجازر في غزة والضفة الغربية. ورئيس جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين أكد خطورة الوضع وطالب بوقف القصف ورفع الحصار عن غزة. كما انتقد الموقف “غير الواضح” للحكومة الفرنسية، معتبراً ذلك “عاراً على بلاده”. وفي تولوز، انضم أكثر من 4000 شخص إلى مسيرة صباحية، مؤكدين على ضرورة وقف النار.
الدعوات إلى التضامن في بريطانيا:
في لندن، جرت تجمعات كبيرة بدلاً من مسيرة كانت مقررة، حيث أعرب المشاركون عن دعمهم للفلسطينيين وانتقدوا الهجمات الإسرائيلية. تجمع العديد من الأشخاص قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، مطالبين بالضغط على الحكومة لوقف إطلاق النار. ورغم دعوات الرئيس ريشي سوناك إلى هدنات للسماح بإيصال المساعدات، فإن المتظاهرين يصرون على ضرورة وقف النار بشكل فوري.
التظاهرات في ألمانيا تعبر عن الغضب الشعبي:
في برلين، احتشد أكثر من 2500 شخص للتعبير عن تأييدهم للشعب الفلسطيني واستنكارهم للهجمات الإسرائيلية. حمل المتظاهرون العلم الفلسطيني ونادوا بوقف الإبادة الجماعية والعيش بسلام. تأتي هذه التظاهرات في سياق دعوات عالمية لوقف النار والتضامن مع الفلسطينيين، حيث يصر المحتجون على ضرورة حل سياسي لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.
موجة عالمية للتضامن:
تظهر هذه التظاهرات أن هناك موجة عالمية للتضامن مع القضية الفلسطينية، حيث يعبر النشطاء عن غضبهم إزاء الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة. يتطلع المشاركون في هذه التظاهرات إلى تحفيز المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعّالة لحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة في المنطقة.
دعوة لتحمل المسؤولية:
تتسارع الدعوات للمجتمع الدولي بشكل عام، وخاصة للدول الكبرى، بتحمل المسؤولية والعمل على وقف النزاع الدائر في فلسطين. يطالب المتظاهرون بضرورة التدخل السريع لوقف التصعيد العسكري والبحث عن حل سياسي يسهم في استعادة الاستقرار في المنطقة.
التأكيد على حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة:
يسلط المتظاهرون الضوء على حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة والسلمية دون تعرض للعنف والاعتداءات. يرفضون استمرار الحصار على غزة ويطالبون بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإسهام في إعمار المناطق المتضررة.
الحاجة إلى دور دولي فاعل:
تبرز التظاهرات أهمية دور المجتمع الدولي في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. يشدد المشاركون على ضرورة أن تتخذ الدول الكبرى والهيئات الدولية إجراءات فورية للضغط على الأطراف المتحاربة وتحفيزها على التفاوض والوصول إلى تسوية دائمة تحقق الأمان والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
